نامه شماره 31

و من وصيه له عليه السلام [1] للحسن بن علي عليهما السلام ، کتبها اليه [[ بحاضرين ] ] عند انصرافه من صفين : [2] من الوالد الفان ، المقر للزمان [ 6 ، المدبر العمر المستسلم للدنيا ، [3] الساکن مساکن الموتي ، و الظاعن عنها غدا ، الي المولود المؤمل ما لايدرک ، [4] السالک سبيل من قد هلک ، غرض الاسقام ، [5] و رهينه الايام ، و رميه المصائب ، و عبد الدنيا ، و تاجر الغرور ،[6] و غريم المنايا ، و اسير الموت ، و حليف الهموم ، و قرين الاحزان ، [7] و نصب الافات ، و صريع الشهوات ، و خليفه الاموات [8] اما بعد ، فان فيما تبينت من ادبار الدنيا عني ، و جموح الدهر علي ، [9] و اقبال الاخره الي ، ما يزعني عن ذکر من سواي ، [10] و الاهتمام بما ورائي ، غير اني حيث تفرد بي [11] دون هموم الناس هم نفسي ، فصدفني رايي وصرفني عن هواي ،[12] وصرح لي محض امري ، فافضي بي الي جد لا يکون فيه لعب ، [13] وصدق لا يشوبه کذب ووجدتک بعضي ، بل وجدتک کلي ، [14] حتي کان شيئا لو اصابک اصابني ، و کان الموت لو اتاک اتاني ، فعناني من امرک ما يعنيني من امر نفسي ، [1] فکتبت اليک کتابي مستظهرا به ان انا بقيت لک او فنيت [2] فاني اوصيک بتقوي الله اي بني ولزوم امره ، و عماره قلبک بذکره ، والا عتصام بحبله [3] و اي سبب اوثق من سبب بينک و بين الله ان انت اخذت به [4] احي قلبک بالموعظه ، وامته بالزهاده ، وقوه باليقين ، ونوره بالحکمه ، [5] وذلله بذکر الموت ، وقرره بالفناء وبصره فجائع الدنيا ، [6] وحذره صوله الدهر وفحش تقلب الليالي والايام ، [7] واعرض عليه اخبار الماضين ، و ذکره بمااصاب من کان قبلک من الاولين ، [8] و صر في ديارهم و آثار هم ، فالنظر فيما فعلوا وعما انتقلوا ، [9] واين حلوا و نزلوا فانک تجدهم قد انتقلوا عن الاحبه ،[10] و حلوا ديار الغربه ، و کانک عن قليل قد صرت کاحد هم [11] فاصلح مثواک ، و لا تبع آخرتک بدنياک ، ودع القول فيما لا تعرف ، [12] و الخطاب فيما لم تکلف و امسک عن طريق اذا خفت ضلالته ، [13] فان الکف عند حيره الضلال خير من رکوب الاهوال [14] و امر بالمعروف تکن من اهله ، و انکر المنکر بيدک ولسانک ، وباين من فعله بجهدک ، [15] و جاهد في الله حق جهاده ، و لا تاخذک في الله لو مه لائم [1] وخض الغمرات للحق حيث کان ، و تفقه في الدين ، [2] و عود نفسک التصبر علي المکروه ، و نعم الخلق التصبر في الحق [3] و الجي ء نفسک في امورک کلها الي الهک ، فانک تلجئها الي کهف حريز ، و مانع عزيز [4] واخلص في المساله لربک ، فان بيده العطاء والحرمان ، [5] و اکثر الاستخاره ، وتفهم وصيتي ، ولا تذهبن عنک صفحا ، فان خير القول ما نفع [6] و اعلم انه لا خير في علم لا ينفع ، و لا ينتفع بعلم لا يحق تعلمه [7] اي بني ، اني لما رايتني قد بلغت سنا ، و رايتني ازداد و هنا ، [8] بادرت بوصيتي اليک ،و اوردت خصالا منها قبل ان يعجل بي اجلي دون ان افضي اليک بما في نفسي ، [9] او ان انقص في رايي کما نقصت في جسمي ، [10] او يسبقني اليک بعض غلبات الهوي و فتن الدنيا ، فتکون کالصعب النفور [11] و انما قلب الحدث کالارض الخاليه ما القي فيها من شي ء قبلته [12] فبادرتک بالادب قبل ان يقسو قلبک ، و يشتغل لبک ، [13] لتستقبل بجد رايک من الامر ما قد کفاک اهل التجارب بغيته و تجربته ، [14] فتکون قد کفيت مؤونه الطلب ، و عوفيت من علاج التجربه ، [15] فاتاک من ذلک ما قد کنا ناتيه ، و استبان لک ما ربما اظلم علينا منه [16] اي بني ، اني و ان لم اکن عمرت عمر من کان قبلي ، فقد نظرت في اعمالهم ، [1] و فکرت في اخبارهم ، و سرت في آثارهم ، حتي عدت کاحدهم ، [2] بل کاني بما انتهي الي من امورهم قد عمرت مع اولهم الي آخرهم ، [3] فعرفت صفو ذلک من کدره ، و نفعه من ضرره ، [4] فاستخلصت لک من کل امر نخيله ، و توخيت لک جميله ، [5] و صرفت عنک مجهوله ، و رايت حيث عناني من امرک ما يعني الوالد الشفيق ، [6] و اجمعت عليه من ادبک ان يکون ذلک و انت مقبل العمر و مقتبل الدهر ، [7] ذو نيه سليمه ، و نفس صافيه ، و ان ابتدئک بتعليم کتاب الله عز و جل و تاويله ، [8] و شرائع الاسلام و احکامه ، و حلاله و حرامه ، لا اجاوز ذلک بک الي غيره [9] ثم اشفقت ان يلتبس عليک ما اختلف الناس فيه من اهوائهم و آرائهم مثل الذي التبس عليهم ، [10] فکان احکام ذلک علي ما کرهت من تنبيهک له احب الي من اسلامک الي امر لا آمن عليک به الهلکه ، [11] و رجوت ان يوفقک الله فيه لرشدک ، و ان يهديک لقصدک ، فعهدت اليک وصيتي هذه [12] و اعلم يا بني ان احب ما انت آخذ به الي من وصيتي تقوي الله [13] و الاقتصار علي ما فرضه الله عليک ، و الاخذ بما مضي عليه الاولون من آبائک ، [14] و الصالحون من اهل بيتک ، فانهم لم يدعوا ان نظروا لانفسهم کما انت ناظر ، [15] و فکروا کما انت مفکر ، ثم ردهم آخر ذلک الي الاخذ بما عرفوا ، [1] و الامساک عما لم يکلفوا ، فان ابت نفسک ان تقبل ذلک دون ان کما علموا [2] فليکن طلبک ذلک بتفهم و تعلم ، لا بتورط الشبهات ، و علق الخصومات [3] و ابدا قبل نظرک في ذلک بالاستعانه بالهک ، و الرغبه اليه في توفيقک ، [4] و ترک کل شائبه اولجتک في شبهه ، او اسلمتک الي ضلاله [5] فان ايقنت ان قد صفا قلبک فخشع ، و تم رايک فاجتمع   [6] و کان همک في ذلک هما واحدا ، فانظر فيما فسرت لک ، و ان لم يجتمع لک ما تحب من نفسک ، [7] و فراغ نظرک و فکرک ، فاعلم انک انما تخبط العشواء ، [8] و تتورط الظلماء و ليس طالب الدين من خبط او خلط ، و الامساک عن ذلک امثل [9] فتفهم يا بني وصيتي ، و اعلم ان مالک الموت هو مالک الحياه ، [10] و ان الخالق هو المميت ، و ان المفني هو المعيد ، و ان المبتلي هو المعافي ، [11] و ان الدنيا لم تکن لتستقر الا علي ما جعلها الله عليه من [12] النعماء ، و الابتلاء ، و الجزاء في المعاد ، او ما شاء مما لا تعلم ، [13] فان اشکل عليک شي ء من ذلک فاحمله علي جهالتک ، [14] فانک اول ما خلقت به جاهلا ثم علمت ، و ما اکثر ما تجهل من الامر ، [15] و يتحير فيه رايک ، و يضل فيه بصرک ثم تبصره بعد ذلک [1] فاعتصم بالذي خلقت ورزقک و سواک ، و ليکن له تعبدک ، و اليه رغبتک ، و منه شفقتک [2] واعلم يا بني ان احدا لم ينبي ء عن الله سبحانه کماانباعنه الرسول صلي الله عليه و آله [3] فارض به رائدا ، و الي النجاه قائدا ، [4] فاني لم آلک نصيحه و انک لن تبلغ في النظر لنفسک و ان اجتهدت مبلغ نظري لک [5] و اعلم يا بني انه لو کان لربک شريک لاتتک رسله ، و نرايت آثار ملکه و سلطانه ، [6] و لعرفت افعاله و صفاته ، و لکنه اله واحد کما وصف نفسه ، [7] لا يضاده في ملکه احد ، و لا يزول ابدا و لم يزل [8] اول قبل الاشياء بلا اوليه ، و آخر بعد الاشياء بلا نهايه [9] عظم عن ان تثبت ربوبيته باحاطه قلب او بصر [10] فاذا عرفت ذلک فافعل کما ينبغي لمثلک ان يفعله في صغر خطره ، [11] و قله مقدرته ، و کثره عجزه ، و عظيم حاجته الي ربه ، في طلب طاعته ، [12] و الخشيه من عقوبته ، و الشفقه من سخطه : [13] فانه لم يامرک الا بحسن ، و لم ينهک الا عن قبيح [14] يابني اني قد انباتک عن الدنيا و حالها ، و زوالها و انتقالها ، [15] و انباتک عن الاخره و ما اعد لاهلها فيها ، و ضربت لک فيهما الامثال ، [1] لتعتبر بها ، و تحذو عليها انما مثل من خبر الدنيا [2] کمثل قوم سفر نبا بهم منزل جديب ،فاموا منزلا خصيبا و جنابا مريعا ، [3] فاحتملوا و عثاء الطريق ، و فراق الصديق ، و خشونه السفر ، و جشوبه المطعم ، [4] لياتوا سعه دارهم ، و منزل قرارهم ، فليس يجدون لشي ء من ذلک الما ، [5] و لا يرون نفقه فيه مغرما لا شي ء احب اليهم مما قربهم من منزلهم ، و ادناهم من محلتهم [6] و مثل من اغتر بها کمثل قوم کانوا بمنزل خصيب ، فنبا بهم الي منزل جديب ، [7] فليس شي ء اکره اليهم و لا افظع عندهم من مفارقه ما کانوا فيه ، الي ما يهجمون عليه ، و يصيرون اليه [8] يا بني اجعل نفسک ميزانا فيما بينک و بين غيرک ، فاحبب لغيرک ما تحب لنفسک ، [9] و اکره له ما تکره لها ، و لا تظلم کما لا تحب ان تظلم ، [10] و احسن کما تحب ان يحسن اليک ، و استقبح من نفسک ما تستقبحه من غيرک [11] و ارض من الناس بما ترضاه لهم من نفسک ، و لا تقل ما لا تعلم و ان قل ما تعلم ، [12] و لا تقل ما لا تحب ان يقال لک [13] و اعلم ان الاعجاب ضد الصواب ، و آفه الالباب [1] فاسع في کدحک ، و لا تکن خازنا لغيرک [2] و اذا انت هديت لقصدک فکن اخشع ما تکون لربک [3] و اعلم ان امامک طريقا ذا مسافه بعيده ، و مشقه شديده ، [4] و انه لا غني بک فيه عن حسن الارتياد ، و قدر بلاغک من الزاد ، [5] مع خفه الظهر ، فلا تحملن علي ظهرک فوق طاقتک ، فيکون ثقل ذلک و بالا عليک ، [6] و اذا وجدت من اهل الفاقه من يحمل لک زادک الي يوم القيامه ، [7] فيوافيک به غدا حيث تحتاج اليه فاغتنمه و حمله اياه ، [8] و اکثر من تزويده و انت قادر عليه فلعلک تطلبه فلا تجده [9] و اغتنم من استقرضک في حال غناک ، ليجعل قضاءه لک في يوم عسرتک [10] و اعلم ان امامک عقبه کؤودا ، المخف فيها احسن حالا من المثقل ، [11] و المبطي ء عليها اقبح حالا من المسرع ، و ان مهبطک بها لا محاله اما علي جنه او علي نار ، [12] فارتد لنفسک قبل نزولک ، ووطي ء المنزل قبل حلولک ، [13] [[ فليس بعد الموت مستعتب ، و لا الي الدنيا منصرف [14] و اعلم ان الذي بيده خزائن السموات و الارض قد اذن لک في الدعاء ، [15] و تکفل لک بالاجابه ، و امرک ان تساله ليعطيک ، و تسترحمه ليرحمک ، [1] و لم يجعل بينک و بينه من يحجبک عنه و لم يلجئک الي من يشفع لک اليه ، [2] و لم يمنعک ان اسات من التوبه و لم يعاجلک بالنقمه ، [3] و لم يعيرک بالانابه ، و لم يفضحک حيث الفضيحه بک اولي ، [4] و لم يشدد عليک في قبول الانابه ، و لم يناقشک بالجريمه و لم يؤيسک من الرحمه ، [5] بل جعل نزوعک عن الذنب حسنه ، و حسب سيئتک واحده ، [6] و حسب حسنتک عشرا ، و فتح لک باب المتاب ، و باب الاستعتاب ، [7] فاذا ناديته سمع نداک ، و اذا ناجيته علم نجواک ،[8] فافضيت اليه بحاجتک ، و ابثثته ذات نفسک ،[9] و شکوت اليه همومک ، و استکشفته کروبک ، و استعنته علي امورک ، [10] و سالته من خزائن رحمته ما لا يقدر علي اعطائه غيره ، [11] من زياده الاعمار ، و صحه الابدان ، و سعه الارزاق [12] ثم جعل في يديک مفاتيح خزائنه بما اذن لک فيه من مسالته ، [13] فمتي شئت استفتحت بالدعاء ابواب نعمته ، و استمطرت شابيب رحمته ، [14] فلا يقنطنک ابطاء اجابته ، فان العطيه علي قدر النيه [15] و ربما اخرت عنک الاجابه ، ليکون ذلک اعظم لاجر السائل ، و اجزل لعطاء الامل [16] و ربما سالت الشي ء فلا تؤتاه ، و اوتيت خيرا منه عاجلا او آجلا ،[17] او صرف عنک لما هو خير لک ،[18] فلرب امر قد طلبته فيه هلاک دينک لو او تيته ، فلتکن مسالتک فيما يبقي لک جماله ، [1] و ينفي عنک و باله ، فالمال لا يبقي لک و لا تبقي له [2] و اعلم يا بني انک انما خلقت للاخره لا للدنيا ، و للفناء لا للبقاء ، [3] و للموت لا للحياه ، و انک في قلعه و دار بلغه ، [4] و طريق الي الاخره ، و انک طريد الموت الذي لا ينجو منه هاربه ، و لا يفوته طالبه ، [5] و لا بد انه مدرکه ، فکن منه علي حذر ان يدرکک و انت علي حال سيئه ، [6] قد کنت تحدث نفسک منها بالتوبه ، [7] فيحول بينک و بين ذلک ، فاذا انت قد اهلکت نفسک [8] ذکر الموت [9] يا بني اکثر من ذکر الموت ، و ذکر ما تهجم عليه ، و تقضي بعد الموت اليه ، [10] حتي ياتيک و قد اخذت منه حذرک ، و شددت له ازرک ، و لا ياتيک بغته فيبهرک [11] واياک ان تغتر بما تري من اخلاد اهل الدنيا اليها ، و تکالبهم عليها ، [12] فقد نباک الله عنها ، و نعت هي لک عن نفسها ، و تکشفت لک عن مساويها ، [13] فانما اهلها کلاب عاويه ، و سباع ضاريه ، يهر بعضها علي بعض ، [14] و ياکل عزيزها ذليلها ، و يقهر کبيرها صغيرها [15] نعم معقله ، و اخري مهمله ، قد اضلت عقولها ، [16] و رکبت مجهولها سروح عاهه بواد وعث ، [1] ليس لها راع يقيمها ، و لا مسيم يسيمها سلکت بهم الدنيا طريق العمي ، [2] و اخذت بابصارهم عن منار الهدي ، فتاهوا في حيرتها ، [3] و غرقوا في نعمتها ، و اتخذوها ربا ، فلعبت بهم و لعبوا بها ، و نسوا ما وراءها [4] الترفق في الطلب [5] رويدا يسفر الظلام ، کان قد وردت الاظعان ، يوشک من اسرع ان يلحق [6] و اعلم يا بني ان من کانت مطيته الليل و النهار ، فانه يسار به و ان کان واقفا [7] ويقطع المسافه وان کان مقيما وادعا ، [8] واعلم يقينا انک لن تبلغ املک ، و لن تعدو اجلک ، [9] و انک في سبيل من کان قبلک فخفض في الطلب ، و اجمل في المکتسب ، [10] فانه رب طلب قد جر الي حرب ، فليس کل طالب بمرزوق ، و لا کل مجمل بمحروم [11] و اکرم نفسک عن کل دنيه و ان ساقتک الي الرغائب ، [12] فانک لن تعتاض بما تبذل من نفسک عوضا [13] و لا تکن عبد غيرک و قد جعلک الله حرا [14] و ما خير خير لا ينال الا بشر ، و يسر لا ينال الا بعسر ? [15] و اياک ان توجف بک مطايا الطمع ، فتوردک مناهل [ نهج البلاغه م 26 ] الهلکه [1] و ان استطعت الا يکون بينک و بين الله ذو نعمه فافعل ، [2] فانک مدرک قسمک و آخذ سهمک ، و ان اليسير من الله سبحانه اعظم و اکرم من الکثير من خلقه و ان کان کل منه [3] وصايا شتي [4] و تلافيک ما فرط من صمتک ايسر من ادراکک ما فات و من منطقک ، [5] و حفظ ما في الوعاء بشد الوکاء ، [6] و حفظ ما في يديک احب الي من طلب مافي يدي غيرک [7] و مراره الياس خير من الطلب الي الناس ، و الحرفه مع العفه خير من الغني مع الفجور ، [8] و المرء احفظ لسره ، ورب ساع فيما يضره من اکثر اهجر ، [9] و من تفکر ابصر قارن اهل الخير تکن منهم ، و باين اهل الشر تبن عنهم ، [10] بئس الطعام الحرام و ظلم الضعيف افحش الظلم [11] اذا کان الرفق خرقا کان الخرق رفقا ربما کان الدواء داء، و الداء دواء [12] و ربما نصح غير الناصح ، و غش المستنصح [13] و اياک و الاتکال علي المني فانها بضائع النوکي ، و العقل حفظ التجارب ، [14] و خير ما جربت ما و عظک بادر الفرصه قبل ان تکون غصه [15] ليس کل طالب يصيب ، و لا کل غائب يوؤب و من الفساد اضاعه الزاد ، و مفسده المعاد [16] و لکل امر عاقبه ، سوف ياتيک ما قدر لک [17] التاجر مخاطر ، و رب يسير انمي من کثير لا خير في معين مهين ، [1] و لا في صديق ظنين ساهل الدهر ما ذل لک قعوده ، [2] و لا تخاطر بشي ء رجاء اکثر منه ، و اياک ان تجمع بک مطيه اللجاج [3] احمل نفسک من اخيک عند صرمه علي الصله ، [4] و عند صدوده علي اللطف و المقاربه ، و عند جموده علي البذل ، [5] و عند تباعده علي الدنو ، و عند شدته علي اللين ، و عند جرمه علي العذر ، [6] حتي کانک له عبد ، و کانه ذو نعمه عليک [7] و اياک ان تضع ذلک في غير موضعه ، او ان تفعله بغير اهله [8] لا تتخذن عدو صديقک صديقا فتعادي صديقک ، و امحض اخاک النصيحه ، [9] حسنه کانت او قبيحه ، و تجرع الغيظ فاني لم ار جرعه احلي منها عاقبه ، و لا الذ مغبه [10] و لن لمن غالظک ، فانه يوشک ان يلين لک ، [11] و خذ علي عدوک بالفضل فانه احلي الظفرين [12] و ان اردت قطيعه اخيک فاستبق له من نفسک بقيه يرجع اليها ان بدا له ذلک يوما ما [13] و من ظن بک خيرا فصدق ظنه ، و لا تضيعن حق اخيک اتکالا علي ما بينک و بينه ، [14] فانه ليس لک باخ من اضعت حقه [15] و لا يکن اهلک اشقي الخلق بک ، و لا ترغبن فيمن زهد عنک ، [16] و لا يکونن اخوک اقوي علي قطيعتک منک علي صلته ، [17] و لا تکونن علي الاساءه اقوي منک علي الاحسان ولا يکبرن عليک ظلم من ظلمک ، [1] فانه يسعي في مضرته و نفعک ، و ليس جزاء من سرک ان تسوءه [2] و اعلم يابني ان الرزق رزقان : رزق تطلبه ، ورزق يطلبک ، [3] فان انت لم تاته اتاک ما اقبح الخضوع عند الحاجه ، و الجفاء عند الغني [4] انما لک من دنياک ، ما اصلحت به مثواک ، [5] و ان کنت جازعا علي ما تفلت من يديک ، فاجزع علي کل ما لم يصل اليک [6] استدل علي ما لم يکن بما قد کان ، فان الامور اشباه ، [7] و لا تکونن ممن لا تنفعه العظه الا اذا بالغت في ايلامه ، [8] فان العاقل يتعظ بالاداب ، و البهائم لا تتعظ الا بالضرب [9] اطرح عنک واردات الهموم بعزائم الصبر و حسن اليقين من ترک القصد جار ، [10] و الصاحب مناسب ، و الصديق من صدق غيبه و الهوي شريک العمي ، [11] و رب بعيد اقرب من قريب ، و قريب ابعد من بعيد ،[12] و الغريب من لم يکن له حبيب من تعدي الحق ضاق مذهبه ،[13] و من اقتصر علي قدره کان ابقي له و اوثق سبب اخذت به سبب بينک و بين الله سبحانه [14] و من لم يبالک فهو عدوک قد يکون الياس ادراکا ، اذا کان الطمع هلاکا [15] ليس کل عوره تظهر لا کل فرصه تصاب ، [16] و ربما اخطا البصير قصده ، و اصاب الاعمي رشده [17] اخر الشر فانک اذا شئت تعجلته ، و قطيعه الجاهل تعدل صله العاقل [1] من امن الزمان خانه و من اعظمه اهانه ليس کل من رمي اصاب [2] اذا تغير السلطان تغير الزمان سل عن الرفيق قبل الطريق ، و عن الجار قبل الدار ، [3] اياک ان تذکر من الکلام ما يکونه مضحکا ، و ان حکيت ذلک عن غيرک الراي في المراه [4] و اياک و مشاوره النساء فان رايهن الي افن ، و عزمهن الي و هن [5] و اکفف عليهن من ابصارهن بحجابک اياهن ، فان شده الحجاب ابقي عليهن ، [6] و ليس خروجهن باشد من ادخالک من لا يوثق به عليهن ، [7] و ان استطعت الا يعرفن غيرک فالفعل [8] و لا تملک المراه من امرها ما جاوز نفسها ، فان المراه ريحانه ، و ليست بقهرمانه [9] و لا تعد بکرامتها نفسها ، و لا تطمعها في ان تشفع لغيرها [10] و اياک و التغاير في غير موضع غيره ، فان ذلک يدعو الصحيحه الي السقم ، و البريئه الي الريب [11] و اجعل لکل انسان من خدمک عملا تاخذه به فانه احري الا يتواکلوا في خدمتک [12] و اکرم عشيرتک ، فانهم جناحک الذي به تطير ، و اصلک الذي اليه تصير ، و يدک التي بها تصول [1] دعاء [2] استودع الله دينک و دنياک ، و اساله خير القضاء لک في العاجله و الاجله ، و الدنيا و الاخره ، و السلام

ترجمه

[1] از وصاياي امام عليه السلام به امام حسن مجتبي اين نامه را امام ازسرزمين حاضرين هنگام بازگشت از صفين به او نوشته است . [2] [اين نامه اي است ] از پدري فاني معترف به سختگي ريزمان که آفتاب عمرش رو به غروب است و خواه ناخواه تسليم گذشت دنياست [3] هم او که در منزلگاه پيشينيان سکني گرفته و فردا از آن کوچ خواهد کرد . به فرزندي آرزومند ،آرزومند چيزي که هرگز به دست نمي آيد [4] و در راهي گام مي نهد که ديگران در آن گام نهادند و هلاک شدند به کسيکه هدف بيماري ها است [5] گروگان روزگار در تيررس مصائب بنده دنيا بازرگان غرور[6] بدهکار و اسير مرگ ، هم پيمان اندوهها، قرين غمها، [7] آماج آفات و بلاها مغلوب شهوات و جانشين مردگان . [8] اما بعد آگاهي من از پشت کردن دنيا و چيرگي روزگار [9] و رويآوردن آخرت به سويم مرا از ياد غير خودم بازداشته [10] و تمام اهتمامم را به سوي آخرت جلب کرده است و از آنجا که به خويشتن مشغولم [11] از غير خودم روي برتافته ام .اين وضع هوا و هوسم را کنار زده [12] و نظر خالص و نهائي را برايمن آشکار ساخته لذا مرا به مرحله اي رسانده که سراسر جدي است و شوخي در آن راه ندارد [13] و به راستي و صداقتي کشانده که در آن دروغ نيست . و چون تو را جزئي از خود بلکه همه خودم يافتم [14] آن چنانکه اگر ناراحتي بتو رسد به من رسيده و اگر مرگ دامنت را بگيرد گويا دامن مرا گرفته به اين جهت اهتمام کار تو را اهتمام کار خود يافتم 000 [1] لذا اين نامه را برايتو نوشتم تا تکيه گاه تو باشد خواه من زنده باشم يا نباشم . [2] پسرم تو را به تقوا و التزام به فرمان خدا آبادکردن قلب و روح با ذکر او و چنگ زدن به ريسمان الهي توصيه مي کنم [3] و چه وسيله اي مي تواند مطمئن تر از رابطه ايکه بين تو و خدا است اگر به آن چنگ زني باشد ؟ [4] قلبت را با موعظه و اندرز زنده کن [ و هواي نفست را ] با زهد و بي اعتنائي بميران دل را با يقين نيرومند ساز و با حکمت و دانش نوراني نما [5] و با ياد مرگ رام کن و آن را به اقرار به فناء دنيا وادار و با نشان دادن فجايع دنيا او را بصير گردان [6] و از حملات روزگار و زشتيهاي گردش شب و روز برحذرش دار [7] اخبار گذشتگان را بر او عرضه نما و آنچه را که به پيشينيان رسيده است يادآوريش کن [8] در ديار و آثار مخروبه آنها گردش نما و درست بنگر آنها چه کرده اند ببين از کجا منتقل شده اند [9] و در کجا فرود آمده اند خواهي ديد از ميان دوستان منتقل شده [10] و به ديار غربت بار انداخته اند گويا طولي نکشد که تو هم يکي از آنها خواهي بود . [11] [ بنابراين ] منزلگاه آينده خود را اصلاح کن آخرتت را به دنيايت مفروش و در موردآنچه نمي داني سخن مگو [12] در آنچه موظف نيستي کسي را مخاطب نساز و در راهي که ترس گمراهي در آن داري قدم مگذار [13] چه اينکه خودداري به هنگام بيم از گمراهي بهتر از آن است که انسان خود را در مسيرهاي خطرناک بيفکند . [14] امر به معروف کن تا خود اهل معروف باشي با دست و زبانت منکرات را انکار نما و از کسيکه عمل بد انجام مي دهد به سختي دوريگزين [15] و در راه خدا تا سرحد توان تلاش کن و هرگز سرزنش سرزنش گران تو را از تلاش در راه خدا باز ندارد . [1] در درياي شدائد و مشکلات در راه حق هر جا که باشد فرو رو در دين تفقه کن [2] خويشتن را بر استقامت در برابر مشکلات عادت ده که شکيبائي در راه حق از اخلاق نيک به شمار مي رود [3] در تمام کارها خويشتن را بخدا بسپار که خود را به پناهگاهي مطمئن و نيرومند سپرده اي. [4] بهنگام دعا با اخلاص پروردگارت را بخوان که بخشش و حرمان بدست او است [5] و همواره از خدا بخواه که آنچه خير و نيک است برايت پيش آورد در وصيتم دقت کن و آن را سرسري مگير چه اينکه بهترين گفته آنست که سودمند باشد . [6] آگاه باش دانشي که نفع نبخشد در آن خيري نيست و دانشي که سزاوار فراگرفتن نيست سود نمي بخشد . [7] پسرم هنگامي که يافتم به سن پيري رسيده ام و ديدم قوايم بسستي مي گرايد [8] به اين وصيت مبادرت ورزيدم . و فرازهائي از آن را به تو گفتم مبادا اجلم فرا رسد در حاليکه آنچه را در درون داشته ام بيان نکرده باشم [9] و پيش از آنکه در رايم نقصاني ايجاد شود همچنانکه در جسمم بوجود آمده [10] يا پيش از آنکه هوا و هوس و فتنه هاي دنيا بر تو هجوم آورد و همچون مرکبي سرکش گردي اين سخنان را با تو بگويم [11] چرا که قلب جوان همچون زمين خالي است هر بذري در آن پاشيده شود مي پذيرد [12] بنابراين من در تعليم و ادب تو پيش از آنکه قلبت سخت شود و عقل و فکرت به امور ديگر مشغول گردد مبادرت ورزيدم [13] تا با تصميم جدي به استقبال اموري بشتابي که انديشمندان و اهل تجربه زحمت آزمون آنرا کشيده اند [14] و تو را از تلاش بيشتر بي نياز ساخته اند[15] بنابر اين آنچه از تجربيات آنها نصيب ما شده نصيب تو هم خواهد بود بلکه شايد پاره اي از آنچه بر ما مخفي مانده [ بازگشت زمان ] بر تو روشن گردد . [16] پسرم درست است که من به اندازه همه کساني که پيش از من مي زيسته اند عمر نکرده ام اما در کردار آنها نظر افکندم . [1] و در اخبارشان تفکر نمودم و در آثار آنها به سير و سياحت پرداختم تا بدانجا که همانند يکي از آنها شدم [2] بلکه گويا در اثر آنچه از تاريخ آنان به من رسيده با همه آنها از اول تا آخر بوده ام . [3] من قسمت زلال و مصفاي زندگي آنان را از بخش کدر و تاريک بازشناختم و سود و زيانش را دانستم [4] از ميان تمام آنها قسمتهاي مهم و برگزيده را برايت خلاصه کردم و از بين همه آنها زيبايش را برايت انتخاب نمودم [5] و مجهولات آنرا از تو دور داشتم . لذا همانگونه که يک پدر مهربان بهترين نيکي ها را براي فرزندش مي خواهد من نيز صلاح ديدم که ترا بدين صورت تربيت کنم . [6] و همت خود را بر آن گماشتم زيرا عمر تو رو به پيش است و روزگارت رو به جلو [7] داراي نيتي سالم و روحيبا صفا . [ چنين ديدم ] که در آغاز کتاب خدا را همراه تفسيرش [8] و قوانين اسلام و احکامش و حلال و حرام آنرا به تو تعليم دهم . و اين همه توجه را به تو کردم [9] آنگاه از اين ترسيدم که آنچه بر مردم در اثر پيروي هوا و هوس و عقايد باطل مشتبه شده و در آن اختلاف نموده اند بر تو نيز مشتبه گردد [10] به همين دليل روشن ساختن اين قسمت هر چند چندان خوشايند تو نباشد پيش من محبوبتر از آن است که تو را تسليم امري سازم که از هلاکتت ايمن نباشم [11] و اميدوارم خداوند تو را در طريق رشد و صلاحت توفيق دهد و به مقصودت رهبري کند اينک اين وصيتم را براي تو مي فرستم : [12] پسرم بدان محبوب ترين چيزي که از ميان گفته هايم در اين وصيت نامه به آن تمسک مي جوئي تقوا و پرهيزکاري است [13] اکتفا به آنچه خداوند بر تو فرض و واجب شمرده است و نيز حرکت در راهي است که پدرانت در گذشته از آن راه رفته اند [14] و صالحان خاندانت آن طريق را پيموده اند زيرا همانگونه که تو درباره خويش نظر مي کني آنها نيز نظر افکندند [15] و همانگونه که تو براي صلاح خويش مي انديشي آنها نيز مي انديشيدند 000 آنها پس از فکر و دقت به اينجا رسيدند که آنچه را به خوبي شناخته اند بگيرند [1] و آنچه را که مکلف نيستند رها سازند و اگر روحت از قبول اين ابا دارد که تا همانند آنها آگاهي نيابي اقدام نکني [2] مي بايست از راه صحيح اين راه را بپوئينه اينکه خود را به شبهات بي فکني و يا به دشمنيها تمسک جوئي. [3] اما پيش از آنکه در طريق آگاهي در اين باره گام نهياز خداوندت استعانت بجوي و در توفيقت در اين راه رغبت و ميل نشان ده [4] و هر گونه عاملي را که موجب خلل در افکارت مي شود يا تو را در شبهه مي افکند يا تو را تسليم گمراهي مي سازد رها ساز [5] پس آنگاه که يقين کردي قلبت صفا يافته و در برابر حق خاضع شده و نظرت تکامل يافته [6] و اراده ات تمرکز يافته در آنچه برايت تفسير مي کنم نظر افکن و اگر آنچه را در اين زمينه دوست مي داري برايت فراهم نشد [7] و فراغت خاطر حاصل نکردي بدانکه در طريقي که ايمن از سقوط نيستي گام برمي داري[8] و در دل تاريکيها قدم مي زني چرا که آن کسيکه در اشتباه يا در حال تحير و ترديد است طالب دين نيست و در چنين موقعي امساک و خودداري از چنين راههائي بهتر است . [9] پسرم در فهم وصيتم دقت نما بدان مالک مرگ همو مالک حيات است [10] و آفريننده همان کسي است که مي ميراند و فاني کننده همو است که جهان هستي را از نو نظام مي بخشد . همان کسيکه بيماري مي دهد شفا نيز عطا مي کند . [11] و بدانکه دنيا پا برجا نمي ماند مگر به همان گونه که خداوند آنرا قرار داده است [12] گاه نعمت و گاه ابتلاء و پاداش در رستاخيز يا آنچه که او بخواهد و تو نمي داني. [13] اگر درباره جهان و حوادثش مشکل و بغرنجي براي تو پيش آمد آن را بر ناداني خود حمل کن [14] زيرا تو در نخست جاهل و نادان آفريده شديو سپس عالم و آگاه گرديدي و چه بسيار است آنچه را که نميداني[15] و فکرت در آن سرگردان و چشمت در آن گمراه مي گردد اما پس از مدتي آن را مي بيني 000 [1] بنابراين به آن کس که تو را آفريده و روزيت داده و آنچه لازمه خلقتت بوده به تو بخشيده پناه ببر و پرستش تو ويژه او باشد ميل و رغبتت به سوي او و تنها از او بترس . [2] پسرم بدان هيچکس از خدا همچون پيامبر اسلام خبر نياورده است . [3] بنابراين رهبري او را بپذير و در طريق نجات و رستگاري او را قائد خويش انتخاب کن [4] من از هيچ اندرزي درباره ات کوتاهي نکرده ام و تو هر قدر هم کوشش کني و صلاح خويش را در نظر بگيري مصالح خود را آن اندازه که من درباره تو تشخيص داده ام تشخيص نخواهي داد [5] پسرم بدان اگر پروردگارت شريکي داشت رسولان او نيز بسوي تو مي آمدند آثار ملک و قدرتش را مي ديدي[6] و افعال و صفاتش را مي شناختي اما او خداوندي است يکتا همانگونه که خويش را توصيف کرده است . [7] هيچکس در ملک و مملکتش قادر به ضديت با او نيست هرگز از بين نخواهد رفت . و همواره بوده است [8] او سرسلسله هستي است بدون اينکه آغازي داشته باشد و آخرين آنها است بدون اينکه پاياني برايش تصور شود [9] بزرگ مرتبه تر از آن است که ربوبيتش در احاطه فکر قرار گيرد . [10] حال که اين حقيقت را شناختي در عمل بکوش آنچنان که سزاوار مانند توئي در کوچکي قدر منزلت [11] و کمي قدرت و فزوني عجز و نياز شديد به پروردگار است . در راه طاعتش کوشش نما [12] از عقوبتش ترسان باش و از خشمش بيمناک [13] چرا که او تو را جز به نيکي امر نکرده و جز از قبيح و زشتي باز نداشته است . [14] فرزندم من تو را از دنيا و حالات آن و زوال و دگرگونيش آگاه ساختم [15] و از آخرت و آنچه براي اهلش در آن مهيا شده مطلع گردانيدم و درباره هر دو برايت 000مثلها زدم [1] تا به وسيله آنها عبرت گيري و در راه صحيح آن گام نهي کساني که دنيا را خوب آزموده اند [2] همانند مسافراني هستند که در سرمنزلي بي آب و آبادي و پر مشقت که قابل ماندن نيست قرار گرفته و قصد کوچ بسوي منزلي پر نعمت و به ناحيه ايکه در آن آسايش و راحتي است نموده اند [3] [ اينها براي رسيدن به آن منزل ] مشقتهاي راه را متحمل شده اند فراق دوستان را پذيرفته سختي مسافرت و غذاهاي ناگوار را با جان و دل قبول نموده اند [4] تا بخانه وسيع خويش و سرمنزل قرار و آرامش خود گام نهند . از هيچکدام از اين ناراحتيها و مشکلات در اين راه احساس درد و رنجي نمي کنند [5] هزينه هاي مصرف شده را غرامت نمي انگارند و هيچ چيز برايشان محبوبتر از آن نيست که آنان را به منزلشان نزديک و به محل آرامششان برساند . [6] اما کسانيکه به دنيا مغرور شده اند همانند مسافراني هستند که در منزلي پر نعمت قرار داشته سپس به آنها اعلام مي شود که بايد بسوي منزلي خشک و خالي از نعمت حرکت کنند [7] نزد آنان هيچ چيز ناخوش آيندتر و ناراحت کننده تر از مفارقت آنچه در آن بوده اند و حرکت به سوي ناراحتيهائي که بايد تحمل کنند و در آن قرار گيرند نيست [8] پسرم خويشتن را معيار و مقياس قضاوت بين خود و ديگران بگير پس آنچه را که برايخود دوست مي داري براي ديگران دوست دار [9] و آنچه را که براي خود نمي پسنديبر ديگران نيز مپسند ستم مکن همانگونه که دوست نداري به تو ستم شود . [10] نيکي کن همانطور که دوست داري نسبت به تو نيکي کنند براي خويشتن چيزي را زشت بدان که همان را براي ديگري قبيح مي شماري[11] به همان چيز براي مردم راضي باش که براي خود مي پسندي [12] آنچه نمي داني مگو اگر چه آنچه مي داني بسيار اندک است و آنچه را که دوست نداري به تو بگويند به ديگران نيز مگو . [13] بدان که عجب و غرور ضد صواب و راستي و آفت عقل است . [1] نهايت کوشش و تلاش را در زندگي داشته باش [ و از آنچه به دست آورده اي انفاق کن ] و براي ديگران اندوخته مکن [2] و آن گاه که در راه راست هدايت يافتيدر برابر پروردگارت سخت خاضع و خاشع باش . [3] بدان راهي بس طولاني و پر مشقت در پيش داري [4] و نيز بدان در اين راه از کوشش صحيح تلاش فراوان و اندازه گيري توشه و راحله به مقدار کافي بي نياز نخواهي بود [5] و با توجه به اينکه بايد در اين راه سبکبار باشي بيش از تاب و تحمل خود بار بر دوش مگير که سنگيني آن براي تو و بال خواهد بود . [6] و هر گاه نيازمندي را يافتيکه مي تواند زاد و توشه تو را تا رستاخيز بر دوش گيرد [7] و فردا که به آن نيازمند شوي به تو پس دهد آنرا غنيمت بشمار و اين زاد را بر دوش او بگذار [8] و اگر قدرت بر جمع آوري چنين زاد و توشه اي را داري هر چه بيشتر فراهم ساز و همراه او بفرست چرا که ممکن است روزي در جستجوي چنين شخصي برآئي ولي پيدايش نکني. [9] هنگامي که بي نياز هستي اگر کسي قرض بخواهد غنيمت بشمار تا در روز سختي و تنگدستي ات ادا نمايد [10] بدان که پيش روي تو گردنه هائي صعب العبور وجود دارد [ که براي عبور از آنها ] سبکباران حالشان به مراتب بهتر از سنگين باران است . [11] و کندروان حالشان بسيار بدتر از سرعت کنندگان بدان که نزول تو سرانجام يا در بهشت است يا در دوزخ [12] بنابراين براي خويش پيش از رسيدنت به آن جهان وسائلي مهيا ساز و منزل را پيش از آمدنت آماده نما . [13] زيرا پس از مرگ عذر پذيرفته نمي شود و راه بازگشتي به دنيا وجود ندارد. [14] بدان همان کسيکه گنجهاي آسمانها و زمين را در اختيار دارد به تو اجازه دعا و درخواست را داده است [15] و اجابت آن را نيز تضمين نموده به تو امر کرده که از او بخواهي تا به تو عطا کند و از او درخواست رحمت نمائي تا رحمتش را بر تو فروفرستد . [1] خداوند بين تو و خودش را کسي قرار نداده که حجاب و فاصله باشد و تو را مجبور نساخته که به شفيع و واسطه ايپناه ببري. [2] و مانعت نشده که اگر کار خلافي نمودي توبه کنيدر کيفر تو تعجيل ننموده [3] و در انابه و بازگشت بر تو عيب نگرفته است . در آنجا که فضاحت و رسوائي سزاوار تو است تو را رسوا نساخته [4] و براي بازگشت و قبول توبه شرائط سنگيني قائل نشده است در جريمه با تو به مناقشه نپرداخته و تو را از رحمتش مايوس نساخته است [5] بلکه بازگشت تو را از گناه حسنه و نيکي قرار داده [6] گناه و بديت را يک و نيکيت را ده به حساب آورده است و در توبه و بازگشت و عذرخواهي را به رويت گشوده است [7] پس آنگاه که ندايش کني بشنود و آن زمان که با او نجوا نمائي سخنت را مي داند [8] پس حاجتت را به سوي او مي بري و آن چنانکه هستي در پيشگاه او خود را نشان مي دهي. [9] هرگاه بخواهي با او درد دل مي کني و ناراحتي و مشکلاتت را در برابر او قرار مي دهي از او در کارهايت استعانت مي جوئي [10] و از خزائن رحمتش چيزهائي را مي خواهي که جز او کسي قادر به اعطاء آن نيست : [11] مانند عمر بيشتر تندرستي بدن و وسعت روزي[12] بار ديگر تاکيد مي کنم که خداوند کليدهاي خزائنش را در دست تو قرار داده زيرا به تو اجازه داده که از او درخواست کني[13] بنابراين هرگاه خواستي مي تواني به وسيله دعا درهاي نعمت خدا را بگشائي و باران رحمت خدا را فرود آوري. [14] اما هرگز نبايد از تاخير در اجابت دعا مايوس گردي زيرا بخشش به اندازه نيت است [15] گاه مي شود که اجابت به تاخير مي افتد تا اجر و پاداش و عطاي درخواست کننده بيشتر گردد [16] و گاه مي شود که درخواست مي کني اما اجابت نمي گردد در حاليکه بهتر از آن بزودي و يا در موعد مقرري به تو عنايت خواهد شد [17] و يا اينکه به خاطر چيز بهتري اين خواسته ات برآورده نمي شود [18] زيرا چه بسا چيزيرا مي خواهي که اگر به تو داده شود موجب هلاکت دين تو مي شود . روي اين اصل بايد خواسته تو هميشه چيزي باشد که جمال و زيبائيش برايت باقي[1] و وبال و بديش از تو رخت بربندد مال براي تو باقينمي ماند و تو نيز براي آن باقي نخواهي ماند . [2] پسرم بدان تو براي آخرت آفريده شده اينه براي دنيا براي فنا نه بقاي در اين جهان [3] براي مرگ نه براي زندگي[ و بدان ] که تو در منزلي قرار داري که هر آن ممکن است از آن کوچ کني در منزلي که بايد زاد و توشه از آن برگيري[4] تو در طريق آخرتي تو طريد مرگي همان مرگي که هرگز فرارکننده از آن نجات نمي يابد . و از دست جوينده اش بيرون نمي رود [5] و سرانجام او را مي گيرد . بنابراين از مرگ بر حذر باش نکند زمانيتو را به چنگ آورد که در حال بديباشي[6] و تو پيشتر با خود مي گفتي که از اين حال توبه خواهي کرد [7] اما او ميان تو و توبه ات حائل مي گردد و اين جا است که تو خويشتن را به هلاکت انداخته اي. [8] ياد مرگ [9] پسرم بسيار به ياد مرگ باش و به ياد آنچه به سوي آن مي روي و پس از مرگ در آن قرار ميگيري[10] تا اينکه هنگاميکه مرگ به نزد تو آيد تو خود را از هر جهت مهيا کرده باشي. نيروي خويش را تقويت و دامن همت بر کمر زده و آماده باشي نکند ناگهان بر تو وارد شود و مغلوبت سازد [11] [ پسرم ] از اين سخت برحذر باش که علاقه شديد مردم به دنيا و حمله حريصانه شان به آن تو را مغرور سازد [12] چرا که خداوند تو را از وضع دنيا آگاه کرده و دنيا نيز خود از فنا و زوالش تو را خبر داده و بديهاي خود را آشکارا بتو نشان داده است . [13] [ بدان ] دنياپرستان هم چون سگاني هستند که بي صبرانه همواره صدا مي کنند و درندگاني که در پي دريدن يکديگرند [14] زورمندان ضعيفان را مي خورند و بزرگترها کوچکترها را . [15] يا همچون چهار پايانيکه گروهي از آنان پاهايشان بسته و گروهي ديگر رها شده اند راههاي صحيح را گم کرده [16] و براههاي نامعلوم گام گذارده اند در وادي پر از آفات رها شده اند در سرزميني شنزار که حرکت در آن به کندي امکان پذير است . [1] نه چوپاني دارند که آنها را جمع کند و نه کسيکه آنها را به منزل برساند . دنيا آنان را در طريق کوري به راه انداخته [2] و چشمهاشان را از ديدن نشانه هاي هدايت بربسته در حيرت و سرگرداني دنيا مانده [3] و در نعمتهاي آن غرق گرديده اند آنها را مالک و پروردگار خويشتن برگزيده اند . دنيا آنها را و آنها دنيا را به بازيگرفته و ماورايآنرا فراموش کرده اند . [4] در تلاش براي دنيا اندازه نگهدار . [5] آرام که به زودي تاريکي برطرف مي شود [ و حقيقت آشکار مي گردد ] گويا مسافران به سرمنزل مقصود رسيده اند . آن کس که سريع براند به [ قافله ] ملحق خواهد شد . [6] پسرم بدان آن کس که مرکبش شب و روز است دائما در حرکت است هر چند خود را ساکن مي پندارد . [7] و همواره قطع مسافت مي کند گر چه ظاهرا متوقف است . [8] بدان بطور مسلم هرگز به همه آرزوهايت نخواهي رسيد و از اجلت تجاوز نخواهيکرد [ بيش از آنچه مقرر شده عمر نخواهي نمود ] [9] و تو در راه همان کساني هستيکه پيش از تو مي زيسته اند بنابراين در طريق به دست آوردن دنيا ملايم باش ؟ و در کسب و کار ميانه رويرا پيشه کن [ نه حرص داشته باش و نه طمع ] [10] زيرا بسيار شده که تلاش بيحد در راه دنيا منجر به نابودي اموال گرديده است ؟ چرا که نه هر تلاشگري به روزي رسيده و نه مدارا کننده محروم مي شود . [11] بزرگوارتر از آن باش که به پستي تن در دهي هر چند تو را به مقصودت برساند [12] زيرا تو نمي توانيدر برابر آنچه از آبرو و شخصيتت در اين راه از دست مي دهي بهائي به دست آوري [13] بنده ديگري مباش چرا که خداوند تو را آزاد آفريده [14] آن نيکي که جز با شر و بديبه دست نيايد نيکي نيست و نه آن آسايش و راحتي که با مشقت زياد .[15] نکند مرکبهاي طمع با سرعت حرکت کنند و تو را به مهلکه بيندازند . [1] اگر توانستيکه بين تو و خداوند صاحب نعمت واسطه اي نباشد انجام ده [2] زيرا تو قسمت خود را دريافت خواهي کرد و سهمت را خواهي گرفت و مقدار کمي که از ناحيه خدا برسد محترمانه تر است از مقدار زيادي که از ناحيه يکي از مخلوقاتش باشد هر چند همه نعمتها از ناحيه او است . [3] سفارشهاي گوناگون [4] تدارک و جبران آنچه براثر سکوتت از دست داده اي آسانتر است از جبران آنچه در اثر سخنت از دست رفته [5] چرا که نگهداري آنچه در ظرف هست با محکم بستن دهانه آن امکان پذير است . [6] و نگهداري آنچه در دست داري نزد من محبوبتر است از درخواست چيزي که در دست ديگري است . [7] تلخي ياس و ناداري بهتر است از درخواست از مردم . ثروت کم همراه با عفت و پاکي و درستکاري بهتر است از ثروت فراوان توام با فجور و گناه . [8] انسان اسرار خويش را بهتر از هر کس ديگر نگهداري مي کند . بسيارند کساني که بر زيان خود تلاش مي کنند . کسي که پرحرفي کند حرفهايبي معني زياد خواهد زد . [9] هر کس انديشه کند ،بينائي خواهد يافت . به نيکوکاران نزديک شو که از آنان خواهي شد . از اهل شر و بدي دور شو تا از آنها برکنار باشي. [10] غذاي حرام بدترين غذاها است ستم بر ناتوان بدترين ستم است . [11] آن گاه که رفق و مدارا کردن شدت به حساب آيد، شدت ، رفق و مدارائي خواهد بود . گاه مي شود که دارو مايه بيماري و بيماري داروي نجات بخش است . [12] چه بسا آن کس که اهل اندرز نيست اندرز داده و آن کس که از او درخواست نصيحت شده خدعه به کار برده است [13] از تکيه کردن بر آرزوها بر حذر باش که سرمايه احمقان است . عقل نگهداري تجربه ها است . [14] بهترين تجربه هايت آن است که به تو پند دهد . پيش از آنکه فرصت از دست برود و مايه اندوهت گردد آنرا غنيمت بشمار . [15] چنان نيست که هر کس در جستجو باشد به خواسته اش برسد . و هر غائب و پنهاني بازگردد از موارد فساد از بين بردن زاد و توشه و تباه ساختن معاد است . [16] هر کاري سرانجامي دارد به زودي آنچه برايت مقدر شده بتو خواهد رسيد . [17] هر بازرگاني همواره خود را در مخاطره مي اندازد [ تا نتيجه گيرد ] . بسيار شده که سرمايه کم رشدش از سرمايه زياد بيشتر بوده است نه در کمک کار پست خيري وجود دارد [1] و نه در دوست متهم آنگاه که روزگار در اختيار تو است بهره خود را بگير . [2] هيچگاه نعمتيرا به خاطر اينکه بيشتر به دست آوري بخطر مينداز . از سوارشدن بر مرکب سرکش لجاجت برحذر باش .[3] وظيفه تو در برابر دوستان .در برابر برادرت اين مطالب را برخود تحمل کن :به هنگام قطع رابطه از ناحيه او تو پيوند نما[4] وهنگام قهر و دوريش لطف و نزديکي . در برابر بخلش بذل و بخشش . [5] و در زمان دوريش نزديکي به هنگام سخت گيريش نرمش به هنگام جرمش قبول عذر [6] آنچنانکه گويا تو بنده او هستي. و او صاحب نعمت تو است . [7] [ اما ] برحذر باش از اينکه آنچه گفته شد در غير محلش قرار دهييا درباره کسيکه اهليت ندارد به انجام رساني. [8] هرگز دشمن دوست خود را به دوستي مگير که با اينکار با دوستت به دشمني برخاسته اي نصيحت خالصانه خود را براي برادرت مهيا ساز [9] خواه نيک باشد يا بد خشم را فرو خور که من جرعه اي شيرين تر و خوش سرانجام تر و لذت بخش تر از آن نديدم . [10] با کسيکه با تو به خشونت رفتار کند نرمي پيش گير که به زودي او در برابر تو نرم خواهد شد . [11] با دشمن خود با فضل و کرم رفتار کن که در ميان يکي از دو پيروزي شيرين ترين را برگزيده اي. [12] اگر خواستي پيوند برادري و رفاقت را ببري جاي دستي برايش باقي بگذار که اگر روزي خواست بازگردد و بار ديگر با تو دوست شود بتواند . [13] کسيکه به تو گمان نيکي برد با [ عملت ] گمانش را تصديق کن هيچگاه به اعتماد رفاقت و يگانگي که بين تو و برادرت هست حق او را ضايع مکن [14] زيرا آنکه حقش را ضايع مي کني با تو برادر نخواهد بود . [15] سعي کن خاندانت بدترين افراد نسبت به تو نباشند . به کسي که با تو علاقه ندارد علاقمند مباش [16] نبايد برادرت در قطع پيوند برادري نيرومندتر از تو در برقراري پيوند [17] و نه در بدي کردن قويتر از تو در نيکي کردن باشد ظلم و ستم کسيکه بر تو ستم مي کند زياد بر تو گران نيايد [1] چرا که در حقيقت به زيان خود و سود تو تلاش مي کند [ و سرانجام بر او پيروز خواهي شد ] پاداش کسيکه تو را خوشحال مي کند اين نيست که به او بديکني. [2] پسرم بدان که روزي بر دو گونه است : يک نوع روزي است که به جستجوي آن بر مي خيزي و روزي ديگرياست که به سراغ تو خواهد آمد [3] يعني اگر تو هم به سويش نروي بسويت مي ايد چه زشت است خضوع به هنگام نياز و جفا و ستم به هنگام بي نيازي. [4] تنها از دنيا آن مقدار مال تو خواهد بود که با آن سراي آخرتت را اصلاح کني. [5] اگر قرار است براي چيزي که از دستت رفته ناراحت شوي پس براي هر چيزي که به تو نرسيده نيز ناراحت باش [6] با آنچه در گذشته ديده و شنيده اي بر آنچه هنوز نيامده است استدلال کن چرا که امور شبيه يکديگرند [7] از کساني مباش که پند و اندرز به آنها سود نمي بخشد مگر آن زمان که سخت در توبيخ او مبالغه کني[8] چرا که عاقلان با اندرز و آداب پند مي پذيرند اما چهار پايان با زدن [9] هم و غمها را با نيروي صبر و حسن يقين از خود دور ساز کسيکه ميانه روي را ترک کند از راه حق منحرف شده [10] يار و همنشين در حکم خويشاوند است . دوست آن است که در نبود انسان حق دوستي را رعايت کند هوا و هوس شريک کوري است . [11] چه بسا دورافتادگاني که از خويشاوندان نزديکترند و خويشاونداني که از هرکس دورتر مي باشند [12] غريب کسي است که دوست نداشته باشد . کسيکه از حق تجاوز کند در تنگنا قرار مي گيرد . [13] آن کس که به ارزش خود اکتفا کند برايش پاينده تر خواهد بود . مطمئن ترين وسيله ايکه ميتواني به آن چنگ بزني وسيله اياست که بين تو و خدايت ايجاد رابطه کند . [14] کسيکه به کار تو اهميت نمي دهد در حقيقت دشمن تو است گاه مي شود که نوميدي نوعي وصول به مقصد است و اين در صورتي است که طمع موجب هلاکت شود [15] چنان نيست که هر عيب پنهاني آشکار شود و همه فرصتها به نتيجه رسد [16] گاه مي شود که بينا به خطا مي رود و نابينا به مقصد مي رسد [17] شر و بدي را تاخير افکن زيرا هر وقت بخواهي مي تواني انجام دهي بريدن از جاهل معادل پيوند با عاقل و هوشيار است [1] کسيکه از مکر زمان ايمن بماند زمان به او خيانت خواهد کرد و کسيکه آن را بزرگ بشمارد او را خوار خواهد ساخت . چنين نيست که هر تيراندازي به هدف بزند . [2] آن گاه که حکومت تغيير کند و دگرگون شود زمانه دگرگون خواهد شد پيش از حرکت به سوي سفر درباره همسفرت جستجو و تحقيق کن و پيش از گرفتن منزل درباره همسايه ات . [3] از گفتن سخنان بي محتوا بر حذر باش گرچه آن را از ديگري نقل کني. [4] از مشاوره با زنان [ هوسباز ] بپرهيز که نظريه آنها ناقص و تصميمشان ناپايدار است [5] و از طريق حجاب مشاهد زنان را بپوشان زيرا حجاب و پوشش آنها را سالمتر و پاکتر نگاه خواهد داشت [6] خارج شدن و بيرون رفتن آنها بدتر از اين نيست که افراد غير مطمئن را در بين آنان راه دهي. [7] اگر بتواني که غير از تو ديگري را نشناسند اين کار را بکن . [8] به زن بيش از حد خود تحميل مکن زيرا زن همچون شاخه گل است نه قهرمان خشن [9] احترامش را به حدي نگهدار که او را به فکر نيندازد که براي ديگري شفاعت کند . [10] بر حذر باش از اينکه در غير جائي که بايد غيرت به خرج داد اظهار غيرت کني[ که نشانه سوءظن تو نسبت به او باشد ] زيرا اظهار بي اعتمادي و سوءظن زنان را به ناپاکي و بيگناهان را به آلودگي سوق مي دهد . [11] براي هر کدام از خدمت گذارانت کاري معين ساز که او را در قبال آن مسک ول بداني چرا که اين سبب مي شود کارها را به يکديگر وانگذارند و در خدمتت سستي نکنند . [12] قبيله عشيره ات را گرامي دار زيرا آنها پر و بال تواند که به وسيله آنها پرواز مي کني و اصل و ريشه تواند که به آنها بازمي گردي و دست و نيروي تواند که با آن به دشمن حمله مي کني. [1] نيايش : [2] دين و دنيايت را نزد خداوند به امانت گذار و از او بهترين مقدرات را هم اکنون و در آينده در دنيا و آخرت مسک لت نما والسلام

نامه شماره 32

و من کتاب له عليه السلام [3] الي المعاويه [4] و ارديت جيلا من الناس کثيرا ، خدعتهم بغيک ، [5] و القيتهم في موج بحرک ، تغشاهم الظلمات ، و تتلاطم بهم الشبهات ، [6] فجازوا عن وجهتهم و نکصوا علي اعقابهم ، [7] و تولوا علي ادبارهم ، و عولوا علي احسابهم [8] الا من فاء من اهل البصائر ، فانهم فارقوک بعد معرفتک ، و هربوا الي الله من موازرتک ، [9] اذ حملتهم علي الصعب ، و عدلت بهم عن القصد [10] فاتق الله يا معاويه في نفسک ، و جاذب الشيطان قيادک ، [11] فان الدنيا منقطعه عنک ، و الاخره قريبه منک ، و السلام

ترجمه

[3] از نامه هاي امام عليه السلام به معاويه 000 [4] گروه بسياري از مردم رابه هلاکت افکندي با گمراهي و ضلالت خويش آنان را فريفتي[5] و در امواج فتنه و فساد انداختي همان فتنه و فسادي که تاريکي هايش فراگير است و امواج شبهاتش همه آنها را در کام خود فرو برده [6] و اين سبب شد که آنها از حق باز گردند و به جاهليت و دوران گذشته رو آورند [7] به قهق را برگشته و به حسب و نسب و تفاخرات قومي اعتماد کنند [8] جز گروهي از روشن ضميران و اهل بصيرت که از اين راه بازگشته و پس از آنکه تو را شناختند از تو جدا شدند . از همکاري و معاونت تو بسوي خدا فرار کردند [9] و اين به آن خاطر بود که تو آنها را به کاري صعب و پر مشقت [ نبرد برضد حق ] واداشتي و از راه راست منحرفشان ساختي[10] اي معاويه در برابر کارهايت از خدا بترس و زمامت را از دست شيطان بگير [11] که دنيا از تو بريده و آخرت به تو نزديک است . [ و پايان عمرت نزديک است ] والسلام

نامه شماره 33

و من کتاب له عليه السلام [12] الي قثم بن العباس و هو عامله علي مکه [13] اما بعد ، فان عيني بالمغرب کتب الي يعلمني انه [1] وجه الي الموسم اناس من اهل الشام العمي القلوب ، الصم الاسماع ، [2] الکمه الابصار ، الذين يلبسون الحق بالباطل ، [3] و يطيعون المخلوق في معصيه الخالق ، و يحتلبون الدنيا درها بالدين ، [4] و يشترون عاجلها باجل الابرار المتقين ، و لن يفوز بالخير الا عامله ، [5] و لا يجزي جزاء الشر الا فاعله فاقم علي ما في يديک قيام الحازم الصليب ، [6] و الناصح اللبيب ، و التابع لسلطانه ، المطيع لامامه [7] واياک و ما يعتذر منه ، و لا تکن عند النعماء بطرا، و لا عند الباساء فشلا ، و السلام

ترجمه

[12] از نامه هاي امام عليه السلام به قثم بن عباس فرماندار امام در شهرمکه [13] اما بعد مامور اطلاعات من در مغرب [ شام ] برايم نوشته و مرا آگاه ساخته که 000 [1] گروهي از مردم شام به سوي حج گسيل داشته شده اند : گروهي کوردل ناشنوا [2] و کور ديده که حق را با باطل مشوب مي سازند [3] و در طريق نافرماني خالق از مخلوق اطاعت مي کنند با دادن دين خود شير از پستان دنيا مي دوشند [4] و آخرت را که در انتظار نيکان و پاکان است به متاع اين دنيا مي فروشند در حاليکه هر کار نيک نتيجه اش عايد عامل آن مي شود [5] و جزايشر جز به فاعلش نمي رسد . بنابراين در مورد آنچه در اختيار داري سخت قيام کن قيام شخصي دورانديش و نيرومند [6] قيام شخصي عاقل و نصيحت گر قيام کسيکه از سلطان خويش اطاعت مي کند و مطيع فرمان امام و پيشوايش مي باشد [7] از اين بپرهيز که عملي انجام دهي که در برابرش عذر بخواهي نه به هنگام اقبال نعمت مغرور و خوشحال باش و نه به هنگام شدائد سست و ترسو و ضعيف والسلام

نامه شماره 34

و من کتاب له عليه السلام [8] الي محمد بن ابي بکر ، لما بلغه توجده من عزله بالاشتر عن مصر ، ثم توفي الاشتر في توجهه الي هناک قبل وصوله اليها [9] اما بعد ، فقد بلغني موجدتک من تسريح الاشتر الي عملک ، [10] و اني لم افعل ذلک استبطاء لک في الجهد ، و لا ازديادا لک في الجد ، [11] و لو نزعت ما تحت يدک من سلطانک ، لوليتک ما هو ايسر عليک مؤونه ، و اعجب اليک ولايه [12] ان الرجل الذي کنت وليته امر مصر کان رجلا لنا ناصحا ، [13] و علي عدونا شديدا ناقما ، فرحمه الله فلقد استکمل ايامه ، [1] و لاقي حمامه ، و نحن عنه راضون ، اولاه الله رضوانه ، و ضاعف الثواب له [2] فاصحر لعدوک و امض علي بصيرتک ، و شمر لحرب من حاربک ، و ادع الي سبيل ربک ، [3] و اکثر الاستعانه بالله يکفک ما اهمک ، و يعنک علي ما ينزل بک ، ان شاء الله

ترجمه

[8] از نامه هاي امام عليه السلام به محمدابن ابوبکر هنگامي که در اثرعزلش از فرمانداري مصر و قراردادن مالک اشتر به جاي او ناراحت شده بود . و سرانجام که اشتر در بين راه از دنيا رفت و به آنجا نرسيد . [9] اما بعد به من خبر رسيده که از فرستاده اشتر به سوي فرمانداريت ناراحت شده اي[10] ولي اين کار را من نه به اين جهت انجام دادم که تو در تلاش و کوششت کندي ورزيده ايو يا براي اين باشد که جديت بيشتري به خرج دهي[11] اگر آنچه در اختيارت قرار دارد از تو گرفتم تو را والي جائي قرار دادم که هزينه آن بر تو آسانتر و حکومت آن برايت جالب تر است . [12] آن مرديکه من او را فرماندار مصر کرده بودم مردي بود که نسبت به ما ناصح و خيرخواه [13] و نسبت به دشمنانمان سختگير و درهم کوبنده بود خدايا و را رحمت کند که ايام زندگي خود را کامل کرد عمر را به پايان برد [1] و مرگ را ملاقات نمود در حاليکه ما از او راضي بوديم خداوند هم نعمت خشنوديش را بر او ارزاني دارد و پاداشش را مضاعف گرداند . [2] [ اما اکنون ] تو براي پيکار با دشمنت سپاه را بيرون آر و طبق بصيرت و فهمت در مبارزه با او حرکت کن . دامن جنگ را براي کسيکه با تو مي جنگد به کمر زن و مردم را در راه پروردگارت به مبارزه دعوت کن . [3] از خداوند بسيار ياري طلب که مشکلاتت را حل خواهد کرد و در شدائدي که بر تو نازل ميشود ياريت مي کند. انشاءالله

نامه شماره 35

و من کتاب له عليه السلام [4] الي عبد الله بن العباس ، بعد مقتل محمد بن ابي بکر [5] اما بعد ، فان مصر قد افتتحت ، و محمد بن ابي بکر رحمه الله قد استشهد ، [6] فعند الله نحتسبه ولدا ناصحا و عاملا کادحا ، [7] وسيفا قاطعا ، و رکنا دافعا وقد کنت حثثت الناس علي لحاقه ، [8] و امرتهم بغياثه قبل الوقعه ، و دعوتهم سرا وجهرا ، وعودا و بدءا ، [9] فمنهم الاتي کارها ، ومنهم المعتل کاذبا ، و منهم القاعد خاذلا [10] اسال الله تعالي ان يجعل لي منهم فرجا عاجلا ، [11] فوالله لولا طمعي عند لقائي عدوي في الشهاده ، و توطيني نفسي علي المنيه ، [12] لاحببت الا القي مع هؤلاء يوما واحدا ، و لا التقي بهم ابدا

ترجمه

[4] از نامه هاي امام عليه السلام به عبدالله بن عباس پس از شهادت محمدبن ابي بکر . [5] اما بعد 000 مصر به دست دشمن گشوده شده و محمدبن ابي بکر که خدا رحمتش کند به شهادت رسيده . [6] اين مصيبت را به حساب خداوند مي گذاريم و اجر آن را از خدا مسالت داريم : [ مصيبت ] فرزندي ناصح و کارگزاري تلاشگر و کوشا [7] شمشيري برنده و قاطع و ستوني بازدارنده من مردم را به ملحق شدن به او و همکاريش تشويق و تحريض کردم [8] و به آنها فرمان دادم که پيش از وقوع واقعه به فريادش برسند . من آنها را آشکارا و پنهاني از آغاز تا انجام در حرکت به سوي او دعوت کردم . [9] عده اي هماهنگي خود را با اکراه اعلام و گروهي به طور دروغين خود را به بيماري زدند و گروه سوم افرادي بودند که براي تنها ماندن [ سپاه حق ] دست از ياريش کشيدند . [10] از خداوند تقاضا مي کنم که براي نجات من از ميان اينگونه افراد فرجي عاجل قرار دهد . [11] بخدا سوگند اگر علاقه من به هنگام پيکار با دشمن در شهادت نبود و خود راه را براي مرگ در راه خدا آماده نساخته بودم [12] دوست مي داشتم حتي يکروز با اين مردم روبرو نشوم و هرگز آنها را ملاقات نکنم .

نامه شماره 36

و من کتاب له عليه السلام [1] الي اخيه عقيل بن طالب ، في ذکر جيش انفذه الي بعض الاعداء ، و هوجواب کتاب کتبه اليه عقيل [2] فسرحت اليه جيشا کثيفا من المسلمين ، فلما بلغه ذلک شمر هاربا ، [3] و نکص نادما ، فلحقوه ببعض الطريق ، و قد طفلت الشمس للاياب ، [4] فاقتتلوا شيئا کلا و لا ، فما کان الا کموقف ساعه [5] حتي نجا جريضا بعد ما اخذ منه بالمخنق ، [6] و لم يبق منه غير الرمق ، فلايا بلاي ما نجا. [7] فدع عنک قريشا و ترکاضهم في الضلال ،و تجوالهم في الشقاق ،و جماحهم في التيه ، [8] فانهم قد اجمعوا علي حربي کاجماعهم علي حرب رسول الله - [ص ] - قبلي ، [9] فجزت قريشا عني الجوازي فقد قطعوا رحمي و سلبوني سلطان ابن امي . [10] واما ما سالت عنه من رايي في القتال ،فان رايي قتال المحلين [11] حتي القي الله ،لايزيدني کثره الناس حولي عزه ، و لا تفرقهم عني وحشه ،[12] و لا تحسبن ابن ابيک - ولو اسلمه الناس - متضرعا متخشعا ، [13] و لا مقرا للضيم واهنا ،ولا سلس الزمام للقائد ، [1] و لا وطي ء الظهر للراکب المتقعد ، ولکنه کما قال اخو بني سليم : [2] فان تساليني کيف انت فانني صبور علي ريب الزمان صليب [3] يعز علي ان تري بي کابه فيشمت عاد او يساء حبيب

ترجمه

[1] از نامه هاي امام عليه السلام اين نامه را امام به عنوان پاسخ به برادرش عقيل بن ابيطالب در مورد لشکري که به سوي بعضي از دشمنان گسيل داشته نوشته است . [2] سپاهي انبوه از مسلمانان را به سوي او گسيل داشتم هنگامي که اين خبر به او رسيد دامن فرار را به کمر زد [3] و با پشيماني قدم به عقب گذاشت . [ ولي] سپاه در بعضي از راهها به او رسيدند و اين هنگامي بود که خورشيد به غروب نزديک مي شد [4] لحظه اي نبرد بين آنها درگرفت . و اين کار به سرعت انجام شد اين درست به اندازه توقف ساعتي بيش نبود [5] و پس از آنکه سخت گلويش فشرده شد نيمه جاني از معرکه بدربرد . [6] و اين در حالي بود که از او رمقي بيش نمانده بود و با سختي تمام نجات يافت [7] قريش را همراه با تلاششان در گمراهي جولانشان در اختلاف و سرکشي آنها در تيه ضلالت واگذار . [8] که آنها با هم در نبرد با من همدست شده اند همانگونه که پيش از من در مبارزه با رسول خدا صلي الله عليه و آله و سلم هماهنگ و متحد بودند [9] خدا قريش را به کيفر اعمالشان برساند آنها پيوند خويشاونديم را بريدند و حکومت فرزند مادرم [ پيامبر ] را از من سلب کردند . [10] اما آنچه را در مورد جنگ از من پرسيده اي و نظر مرا در اين باره خواسته اي عقيده من اين است با کساني که پيکار با ما را حلال مي شمارند پيکار کنم [11] تا آنگاه که خداوند را ملاقات نمايم و در اين راه نه کثرت جمعيت در اطرافم موجب عزت و قدرت برايم خواهد شد و نه متفرق شدن آنان از اطرافم موجب وحشت [12] هرگز گمان نکني که فرزند پدرت اگر چه مردم او را رها کنند به تضرع و خشوع افتد [13] و يا در برابر ظلم سستي بخرج دهد و تسليم و راضي شود و نيز گمان مبر که [ برادرت ] زمام خويش را به دست هر کس بسپارد [1] يا به اين و آن سواري دهد بلکه بدان گونه است که شاعر قبيله بني سليم گفته است : [2] اگر از من بپرسي: چگونه هستي؟ جواب مي دهم در برابر مشکلات زمان صبور و با استفامتم . [3] بر من مشقت بار است که حزن واندوهي در چهره ام ديده شود که موجب شماتت دشمن يا ناراحتي دوست گردد

نامه شماره 37

و من کتاب له عليه السلام [4] الي معاويه [5] فسبحان الله ما اشد لزومک للاهواء المبتدعه ، و الحيره المتبعه ، [6] مع تضييع الحقائق و اطراح الوثائق ، التي هي لله طلبه ، [7] و علي عباده حجه فاما اکثارک الحجاج علي عثمان وقتلته ، [8] فانک انما نصرت عثمان حيث کان النصر لک ، و خذلته حيث کان النصر له ، و السلام

ترجمه

[4] از نامه هاي امام عليه السلام به معاويه [5] سبحان الله چقدر به هوا و هوسهاي بدعت آميز و سرگردان کننده وابسته اي[6] آنهم همراه تضييع حقائق و دورافکندن دلائل مطمئن که مطلوب خداوند است [7] و اتمام کننده حجت . اما اينکه بسيار به خون عثمان و نسبت به کشندگان او احتجاج مي کني [8] [ به روشني بايد بگويم : ] تو آنجا به ياري عثمان برخاستي که در حقيقت ياري خودت بود ولي در آنجا که تنها ياري عثمان بود دست از ياريش برداشتي والسلام

نامه شماره 38

و من کتاب له عليه السلام [9] الي اهل مصر ، لما ولي عليهم الاشتر[10] من عبد الله علي امير المؤمنين ، الي القوم الذين غضبوا لله حين [1] عصي في ارضه ، و ذهب بحقه ، فضرب الجور سرادقه علي البر و الفاجر ، [2] و المقيم و الظاعن ، فلا معروف يستراح اليه ، و لا منکر يتناهي عنه [3] اما بعد ، فقد بعثت اليکم عبدامن عباد الله ،لا ينام ايام الخوف ، [4] و لا ينکل عن الاعداء ساعات الروع ، [5] اشد علي الفجار من حريق النار ، و هو مالک بن الحارث اخو مذحج ، [6] فاسمعوا له و اطيعوا امره فيما طابق الحق ، فانه سيف من سيوف الله ، [7] لا کليل الظبه ، و لا نابي الضريبه [8] فان امرکم ان تنفروا فانفروا ، و ان امرکم ان تقيموا فاقيموا ، [9] فانه لا يقدم و لا يحجم ، و لا يؤخر و لا يقدم الا عن امري ، [10] و قد آثرتکم به علي نفسي لنصحيته لکم ، و شده شکيمته علي عدوکم

ترجمه

[9] از نامه هاي امام عليه السلام به ملت مصر آنگاه که مالک اشتر را زمامدار آنها ساخت . [10] از بنده خدا علي اميرمؤمنان به سوي مردمي که خشم و نفرتشان براي خاطر خدا و به خاطر اين بود که گروهي از فرمانش سر برتافتند 000 [1] و بر روي زمين معصيت او مي شد حق او از بين رفته بود در آن هنگام که جور و ستم خيمه و سرا پرده خود را بر نيک و بد [2] بر کسانيکه حاضر و مسافر بودند بر سر همگان افراشته بود در آن هنگام که نه معروف و نيکي وجود داشت که انسان در کنار آن احساس آرامش کند و نه از منکر و زشتي اجتناب مي شد . [3] اما بعد يکي از بندگان خداوند را بسوي شما فرستادم که به هنگام خوف [ مردم از جنگ ] خواب به چشم راه نمي دهد [4] در ساعات ترس و وحشت از دشمن هراس نخواهد داشت [5] و نسبت به بدکاران از شعله آتش سوزنده تر است او مالک بن حارث از قبيله [ مذحج ] است [6] سخنش را بشنويد و فرمانش را در آنجا که مطابق حق است اطاعت کنيد چرا که او شمشيري است از شمشيرهاي خدا [7] که نه تيزش به کندي مي گرايد و نه ضربتش بي اثر مي گردد. [8] اگر او فرمان بسيج و حرکت داد حرکت کنيد و اگر دستور توقف داد توقف نمائيد [9] که او هيچ اقدام هجوم عقب نشيني و پيشروي جز بفرمان من نمي کند [10] من شما را برخودم مقدم داشتم که او را به فرمانداري تان فرستادم او نسبت به شما ناصح و خيرخواه است و نسبت به دشمنانتان سختگير

نامه شماره 39

و من کتاب له عليه السلام [11] الي عمرو بن العاص [12] فانک قد جعلت دينک تبعا لدنيا امري ء ظاهر غيه ، مهتوک ستره ، [13] يشين الکريم بمجلسه ، و يسفحه الحليم بخلطته ، فاتبعت اثره ، [14] و طلبت فضله ، اتباع الکلب للضرغام يلوذ بمخالبه ، [15] و ينتظر ما يلقي اليه من فضل فريسته ، فاذهبت دنياک و آخرتک [1] و لو بالحق اخذت ادرکت ما طلبت فان يمکني الله منک و من ابن ابي سفيان اجز کما بما قدمتما ، [2] و ان تعجزا و تبقيا فما امامکما شر لکما ، و السلام

ترجمه

[11] از نامه هاي امام عليه السلام به عمر و عاص [12] تو دين خود را تابع کسي قرار داده اي که گمراهي و ضلالتش آشکار است و پرده اش دريده [13] افراد با شخصيت و بزرگوار در همنشيني با او ل که دار مي شوند و انسان حليم و عاقل با معاشرت با او به سفاهت و ناداني مي گرايد . [14] تو گام به جاي قدم او گذاشتي و بخشش او را خواستار گرديدي همچون سگي که به دنبال شيري برود به چنگال او متکي شده [15] و منتظر قسمتهاي اضافي شکارش باشد که به سوي او اندازد [ تو با اين کار ] دنيا و آخرتت را تباه کرده اي [1] در حاليکه اگر به حق مي پيوستي آنچه مي خواستي به آن مي رسيدي. [ چرا که استعداد کافي داري] اگر خداوند به من امکان دهد و دستم به تو و پسر ابوسفيان برسد کيفر آنچه انجام داده ايد به شما خواهم داد . [2] اما اگر حوادث به صورتي پيش آمد که من آن قدرت را نيافتم و شما باقيمانديد آنچه در پيش داريد و در سراي آخرت براي شما مهيا شده بدتر است . والسلام

نامه شماره 40

و من کتاب له عليه السلام [3] الي بعض عماله [4] اما بعد ، فقد بلغني عنک امر ، ان کنت فعلته فقد اسخطت ربک ، و عصيت امامک ، و اخزيت امانتک [5] بلغني انک جردت الارض فاخذت ما تحت قدميک ، و اکلت ما تحت يديک ، [6] فارفع الي حسابک ، و اعلم ان حساب الله اعظم من حساب الناس ، و السلام

ترجمه

[3] از نامه هاي امام عليه السلام به يکي از فرماندارانش [4] اما بعددرباره تو به من جرياني گزارش شده است که اگر انجام داده باشي پروردگارت را بخشم آورده اي. امامت را عصيان کرده اي و امانت [ فرمانداري] خود را به رسوائي کشيده اي. [5] به من خبر رسيده که تو زمينهاي آباد را ويران کرده اي و آنچه توانسته اي تصاحب نموده اي. و از بيت المال که زير دستت بوده است به خيانت خورده اي[6] فورا حساب خويش را برايم بفرست و بدان که حساب خداوند از حساب مردم سخت تر است والسلام

صفحه قبلصفحه بعد